مشروع إنشاء السد العالى يعد “أعظم مشروع هندسى في القرن العشرين” وأهم منشأ مائى فى مصر ، وقد نظم السد العالى عملية الرى وحمى مصر من الجفاف والفيضانات على مدى عشرات السنوات ، ويمثل قدرة الشعب المصرى على البناء والعمل عندما إستطاعت السواعد المصرية بناء هذا العمل الضخم بكل إصرار وعزيمة ، عندما تمكنوا من ترويض الطبيعة الصخرية فى جنوب مصر ليبنوا السد العالي كعلامة بارزة وخالدة فى تاريخ مصر ، وإتخذ قرار بناء السد العالى في عام ١٩٥٣ بتشكيل لجنة لوضع تصميم للمشروع ، وتم وضع تصميم السد العالى فى عام ١٩٥٤ تحت إشراف المهندس/ موسى عرفة والدكتور/ حسن زكى بمساعدة عدد من الشركات العالمية المتخصصة ، وتم توقيع إتفاقية بناء السد العالى في عام ١٩٥٨ ، و وضع حجر الاساس فى عام ١٩٦٠ ، حيث تحتفل مصر يوم ٩ يناير ١٩٦٠ بذكرى قيام الرئيس الراحل/ جمال عبد الناصر بوضع حجر الأساس للسد العالى ، والذى أصبح عيدا قوميا لمحافظة أسوان .
قامت وزارة الموارد المائية والرى بإنشاءالمركز الثقافى الأفريقى بأسوان ، والذى كان يعرف سابقاً بمتحف النيل ليتم تطويره وتحويله الى المركز الثقافى الإفريقى ، وإضافة العديد من المقتنيات التى تمثل حضارة وثقافة الدول الإفريقية وعادات وتقاليد الشعوب الإفريقية ليصبح إضافة حضارية هامة بمدينة أسوان تعبر عن ثقافات الدول الأفريقية المختلفة ، ويضم المركز خمس مساحات متنوعة تحتوى كل منها على لوحات ومقتنيات وأفلام وثائقية للدول الأفريقية ، ويحتوى على مكتبة وثائقية تضم العديد من الكتب والألبومات الأثرية والتاريخية التي تحكى تاريخ النيل ، كما تم الإنتهاء من تنفيذ مسرح رومانى مفتوح كأحد مكونات المركز .
تم إنشاء النصب التذكاري لرمز الصداقة المصرية السوفيتية بالسد العالى فى عام ١٩٦٧ بإرتفاع ٧٢ متر ، وهو مصمم على شكل زهرة لوتس من خمسة بتلات محفور عليها نقوش تحكى تاريخ إنشاء السد العالى ، ويُعد أحد المزارات السياحية التي يُقبل عليها السائحون من جميع دول العالم لما يقدمه من رؤية بانوراميه للسد العالي والمنطقة المحيطة .