افتتح معالي السيد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري فعاليات اليوم الثانى من الاجتماع الثاني لمجلس مياه منظمة التعاون الاسلامي. حضر الاجتماع عددا من وزراء المياه فى الدول الاعضاء ومنهم وزير اليمن وسيراليون والسنغال والمملكة العربية السعودية. كما حضر عدد من وكلاء الوزارة والمديرين ممثلين عن دولهم فى هذا الاجتماع. أفتتح سيادة الدكتور الوزير الاجتماع بالترحيب بالسادة الضيوف ثم تحدث سيادته عن اهم التحديات التى تواجه مصر والعالم فى مجال المياه والتى من اهمها الندرة المائية فى اطار الزيادة المضطرة للسكان والتغيرات المناخية التى تتسبب فى ارتفاع منسوب البحر مما يهدد المناطق الساحلية بالخطر واشار الى دلتا نهر النيل كما تحدث سيادته عن
منظمة التعاون الإسلامى ككيان يجمع الدول الاسلامية من أجل هدف عظيم هو التعاون والتآخى قد نجحت فى تبنى رؤية بشأن المياه بدول المنظمة، وتهدف الرؤية إلى مساعدة الدول الأعضاء في التعامل مع ومعالجة القضايا المتعلقة بالمياه.من اجل المحافظة علي الموارد المائية لدول المنظمة وتنميتها. وأحد محاور هذه الخطة يقوم على تقديم خدمات التدريب لبناء الخبرات ورفع قدرات الدول التي تحتاج لذلك من خلال المؤسسات الرائدة والمراكز التخصصية المتميزة في هذه الدول. وقد كانت مصر سباقة في التعاون مع جيرانها من دول المنظمة ببدء أول دورة تدريبية منحتها الحكومة المصرية لدول منظمة التعاون والتى تعقد خلال الفترة من(20- 24) أكتوبر 2019 في مجال الادارة المتكاملة للموارد المائية
كما تطرق سيادته الى التحدي الذي تواجهه مصر في موضوع ملئ وتشغيل سد النهضة والذي لم تتم له دراسات بيئية أو فنية. وأن مصر قد سعت للوصول الى حل عادل إلا أن الجانب الاثيوبي اقترح حل غير مناسب لمصر و نتيجة لذلك لم نستطع الوصول الى توافق مما استدعى طلب مصر تدخل طرف رابع للمساعدة في حل تلك القضية و دعا سيادته الى ضرورة تحمل المجتمع الدولي المسئوليه في هذا الشأن مع مراعاة المصالح المصرية
وأعلن سيادته عن تنظيم المملكة العربية السعودية للمؤتمر الاسلامى الخامس والذى حددت له المملكة فى كلمتها انه سيكون فى 5-7 اكتوبر 2020 وتمنى لهم التوفيق
كما أشاد الأمين العام للمنظمة بأسبوع القاهرة للمياه وانه حدث عالميا لان الامن المائى شرطا للاستدامه حيث ان ندرة المياه باتت سببا وراء نشوب النزاعات فى العالم باكمله. ودعا الأمين العام فى كلمته الدول الاعضاء لتقديم المساعدة للدول الاقل نمو. وتم بعد ذلك استكمال بنود الاجتماع بالقاء بعض الوفود كلمات دولهم والتىتناولت شكر جمهورية مصر العربية على التنظيم الجيد للاجتماع كما استعرضت بعض الدول الممارسات الجيدة فى دولهم وخاصة فى القطاع الزراعى ومياه الشرب كما تم التأكيد على ضرورة الاهتمام بالامراض المتعلقة بتلوث المياه والتى من اهمها الكوليرا. تم بعد ذلك عرض تقرير اجتماع السادة كبار المسؤولين والذى تم التوافق علية بالاجماع من الدول الاعضاء وأهم ماجاء فى التقرير من توصيات هو قيام المؤسسة بتشجيع الدول الاعضاء للاستفادة من التمويل المتاح فى المنظمات الاقليمية والدولية لتفعيل التعاون وتبادل الخبرات فى مجال ادارة الموارد المائية
No comment